[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في إحدى المرّات طلب المعلم من كل واحد من
تلامذته
أن يحضر معه كيسا من البلاستيك النظيف ،
ثمّ طلب منهم أن يضعوا ثمرة من
البطاطا
في الكيس النظيف عن كل ذكرى مؤلمة
في حياتهم اليومية لا يرغبون في نسيانها ،
وأن يكتبوا اسم الذكرى ،وتاريخها على حبّة البطاطا.
عملوا بوصيّة المعلم،
وأصبح البعض منهم يحمل كيسا ثقيلا
جدّا لكثرة ما يحمل في داخله من ذكرى مؤلمة،
وبعدد ما يحمل من ذكرى وضع البطاطا في الكيس
ثمّ طلب منهم أن يحملوا كيس البلاستيك
بما أصبح فيه من ثمرات البطاطا معهم أينما ذهبوا
لمدّةأسبوع،
وأن يضعوه بجوار فراشهم في الليل،
وفي جوارهم في مقعد السيارة عند ركوبها،
وبجوارهم دائما أينما رحلوا ،وارتحلوا.
إنّ عبء حمل هذا الكيس طيلة الوقت أوضح أمامهم العبء الروحيّ الذي
يحملونه لذكراهم المؤلمة؛
وكيف أنّهم يهتمون بها طول الوقت
خشية
نسيانها في أماكن قد تسبب
لهم الحرج،وطبيعيّ تدهورت حالة البطاطا
وأصبح لها رائحة كريهة،
وهذا جعل حملها أمرا مستحيلا
فلم يمر وقت طويل حتّى كان كلّ واحد منهم قد قرّر
التخلص من كيس البطاطا،
من همّ حمله في كلّ مكان يذهب إليه؛
هذه قصّة رمزية تعبر عن الثمن الذي
ندفعه بسبب
احتفاظنا بما يؤلمنا،
وبالأمور السلبية الثقيلة
غالبا نعبر عن النسيان أنه شيء سيّئ؛
ولكن الحقيقة أن النسيان-في مثل هذا الأمر- هو لصالحنا نحن.
هذه وصتي اخوتي وأسأل الله
أن نكون ممن
قال فيهم المولى عز وجل:
وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون
أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم